JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

 

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

يعد الذكاء الاصطناعي أحد أكثر أنواع التكنولوجيا انتشاراً في هذا العصر، حيث لا يخفى على أحد مدى التطور التكنولوجي الهائل المرتبط بشكل أساسي بتطور الذكاء الاصطناعي.

 

ولكن ما هو الذكاء الاصطناعي، ومتى بدأ؟ وما أهميته؟ وما هي تطبيقاته؟ وما هو مستقبله؟ وهل للذكاء الاصطناعي أنواع؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عنها الآن.

 

ما هو الذكاء الاصطناعي (AI)

يمكن تبسيط مفهوم الذكاء الاصطناعي أو Artificial Intelligent إلى الآلات والأنظمة التي تعمل على محاكاة الذكاء البشري، عن طريق جمع وتحليل البيانات ودراسة السلوك البشري، وذلك للقيام ببعض المهام المعقدة والتي يصعب على البشر القيام بها بكفاءة وسرعة.

 

حيث لا يهدف الذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر، وإنما يهدف إلى تحسين القدرات والمساهمات البشرية والعمل على توفير الوقت والمجهود، حيث يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بوظيفة معينة أو شكل معين.

 

تاريخ الذكاء الاصطناعي

 

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

مر تاريخ الذكاء الاصطناعي بمراحل عديدة منذ بداية الحديث عنه وحتى وصوله الآن، حيث لم يكن الأمر سهلاً طوال تاريخه وإنما مر بعقبات وتحديات عظيمة وكانت هذه المراحل كالتالي:

 

1. بداية الظهور: بدأ ظهور مصطلح الذكاء الاصطناعي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحديداً في منتصف عام 1956، وذلك داخل ورشة عمل أقيمت بكلية دارتموث بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

انتشر مصطلح الذكاء الاصطناعي وبالغ بعض المهتمين والباحثين في قدرته وتطوره في ذلك الوقت، مما أدى إلى تمويل هذه الأبحاث عن طريق الحكومة الأمريكية والبريطانية.

 

2. التعثر والانتقادات: نتيجة المبالغة في التوقعات والتقليل من صعوبة المشروع توقف التمويل الحكومي بعد عدد من النتائج السلبية للذكاء الاصطناعي، مثل قصور الترجمة الآلية وتغلب الأطفال في لعبة الشطرنج على أجهزة الكمبيوتر.

 

3. إعادة ترتيب الأوراق: لم تتوقف الأبحاث رغم الانتقادات والدعاية السلبية للذكاء الاصطناعي، وإنما تغيرت الأبحاث إلى الاهتمام بالذاكرة وآلية الفهم والتفكير المنطقي حيث أنتجت هذه الأبحاث ما يسمى بالنظم الخبيرة، والتي أنتجت بدورها بعض التطبيقات مثل التشخيص الطبي.

 

4. الازدهار والنهضة: توسعت الأبحاث والتجارب على الذكاء الاصطناعي وربطه بالروبوتات لإنتاج الحواسيب الذكية، وصولاً إلى تقنيات التعلم العميق وظهور تطبيقات متنوعة في مختلف المجالات، مثل التعرف على الصوت والصورة وفهم اللغة والسيارات ذاتية القيادة وغيرها. 

 

مستقبل الذكاء الاصطناعي

 

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

أصبح من المعروف مدى تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي على حياتنا، حيث لم تعد تلك الأنظمة ضعيفة وبسيطة مثل الماضي بل أصبحت أكثر كفاءة وتطوراً.

 

يتوقع الكثير من الخبراء أن تستمر التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في التطور والتحسين والتوسع في المزيد من المجالات والصناعات، مع الحرص على وجود مزيد من المناقشات حول الخصوصية والأمان لتلك التكنولوجيا.

 

كما توجد بعض المخاوف من احتمالية أخذ أنظمة الذكاء الاصطناعي وظائفهم واستبدالهم، حيث بدأ بالفعل تقليل نسبة البشر في الكثير من المؤسسات والهيئات واستبدالهم بأنظمة ذكاء اصطناعي.

أهمية الذكاء الاصطناعي

 

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في دخوله وانغماسه في معظم المجالات، والعمل على تحسينها ورفع كفاءتها ومن هذه المجالات ما يلي:

 

المجال الطبي

 

التخطيط لتحويل المرضي لوحدة العناية المركزة: وذلك عن طريق دراسة السجلات الطبية للمرضى وتحديد أولوية أصحاب الأمراض الخطيرة.

 

تقليل تكلفة الفحوصات الطبية: وذلك عن طريق الحد من إجراء الفحوصات الروتينية التي لا يحتاجها المريض.

 

التنبؤ بالأمراض المكتسبة من المستشفيات: عن طريق قطع دائرة انتشار العدوى.

 

تحسين سير العمل السريري: ويرجع ذلك لسرعة وكفاءة العمل بالذكاء الاصطناعي.

 

 

مجال الأعمال

 

يساعد الذكاء الاصطناعي نتيجة تطور الأدوات والبرمجيات الخاصة به على رفع كفاءة العمل، ويزيد من سرعة تنفيذه مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

 

الصناعات والحياة اليومية

 

صناعة السيارات: حيث أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة السيارات مثل السيارات ذاتية القيادة، كما تستخدم تقنيات أخرى لتخفيف الازدحام المروري وتقليل الحوادث.

 

مواقع التجارة الإلكترونية: وذلك عن طريق تقديم التوصيات الناتجة عن دراسة سلوكيات العملاء في عمليات الشراء عبر المواقع.

 

مواقع التواصل الاجتماعي: وذلك للكشف عن الاختراقات الأمنية واختراق صور المستخدمين.

 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

 

تستخدم العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الوظائف المختلفة، والتي كانت تقتصر على العقل والجهد البشري وحده، وتعد أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يلي:

 

الروبوتات

 

تتنوع الاستخدامات الخاصة بهذا التطبيق، حيث يمكن استخدامه في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية والمصانع وغيرها.

 

سوق الأوراق المالية

 

وتشير إلى تلك الخوارزميات التي تستخدم لتحليل الأسواق المالية، وتحليل الأرباح والخسائر بغرض التنبؤ والتحكم بها. 

 

الاستكشاف الخارجي

 

وهي الآلات والمعدات التي يتم إرسالها للفضاء بغرض جمع المعلومات ودراسة الفضاء، أو مثل الأقمار الصناعية وبناء الخرائط. 

 

الأعمال الخدمية

 

مثل الروبوتات التي تستخدم للقيام بوظيفة خدمة العملاء والرد على رسائل الزبائن.

 

وسائل الإعلام الذكية

 

ويتم هذا التطبيق عن طريق جمع بيانات الجمهور المستهدف وفهم توجهاتهم، عن طريق عمليات البحث الخاصة بهم على الإنترنت لتحديد ما يتم عرضه لهم من إعلانات.

 

قطاعات الرعاية الصحية

 

تتمكن الآلات المستخدمة في الرعاية الصحية من تحليل بيانات المريض وحساب احتمالية إصابته بالأمراض وتحديد العلاج المناسب. 

 

أجهزة الأمان والخصوصية

 

وتستخدم هذه التقنية في معظم الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأنظمة التعرف على الوجه، حيث تعمل على تعلم وإدراج الأنماط والخروج بنتائج سريعة.

 

أنواع الذكاء الاصطناعي

 

الذكاء الاصطناعي إلى أين؟

هناك 4 أنواع أساسية من الذكاء الاصطناعي وهم:

 

الآلات التفاعلية

 

هي عبارة عن آلة مصممة للتعامل مع نوع واحد فقط من البيانات، كما أنها غير قادرة على استخدام المعلومات الحالية لبناء القرارات المستقبلية وإنشاء الذكريات للتحسين أو تطوير مستواها، حيث أنها أبسط مستوى للروبوت.

 

مثل الآلات المصممة للعب الشطرنج، فهي تعمل على الرد على حركات اللاعب الآخر عن طريق تقييم القطع الباقية على رقعة الشطرنج وتحريكها بناء على استراتيجيات اللعب المشفر لديها.

 

الذاكرة المحدودة

 

وهي آلة لديها القدرة على تخزين عدد محدود من المعلومات المبنية على بيانات تعاملت معها سابقاً، حيث يتم بناء المعرفة بواسطة الذاكرة عند اقترانها مع البيانات المبرمجة لديها سابقاً.

 

مثل السيارات ذاتية القيادة، حيث يتم تخزن البيانات المتمثلة في الخرائط والعلامات المرورية وغيرها ومقارنتها بالمعلومات المحيطة بالسيارة، مثل السرعة واتجاه السيارات ويتم اتخاذ الإجراء المناسب بناء على هذه البيانات. 

 

نظرية العقل

 

وتستخدم في تطوير الروبوتات التي تستخدم للمحادثة مع العقل البشري، حيث تعتمد على المشاعر والأفكار البشرية وتستخدم المعلومات والصور قبل القيام باتخاذ الرد المناسب بالإضافة لقدرته على إظهار تعبيرات وجه.

 

مثل الروبوت صوفيا الشهير، القادر على التفاعل والتصرف بطريقة تشبه الإنسان بواسطة استخدام المعلومات والصور وغيرها. 

 

الوعي الذاتي

 

وهي أجهزة غير موجودة حالياً وهي الهدف الذي يتطلع له العلماء والباحثون، حيث يتم تطويرها ليكون لديها وعي كامل لسبب وجودها، بحيث لا تتوقف عند طلب الأشياء التي تحتاجها فقط، وإنما تصل لفهم حالتها الداخلية أيضاً والتنبؤ بمشاعر من حولها مثلما يفعل البشر.

 

يغير الذكاء الاصطناعي العالم من حولنا كل يوم وسيزيد من ذلك التغيير مع مرور الوقت، لذلك هذا هو الوقت المثالي للمشاركة في هذا التغيير والتطوير لتكون جزء من ثورة الذكاء الاصطناعي التي تغير العالم. 


مقال ذو صلة:



نختم معكم مقال الذكاء الاصطناعي إلى أين؟
الاسمبريد إلكترونيرسالة

recent